القبة الحديدية العمياء ، كيف فشلت في تحييد طائرات بدائية!


القبة الحديدية العمياء ، كيف فشلت في تحييد طائرات بدائية!


شكل الاعتماد على الأسلحة الإسرائيلية المتطورة لمواجهة الأسلحة الحديثة نقطة ضعف، ظهرت في قدرة الطائرات الشراعية البدائية على "خداع" نظام "القبة الحديدية" الدفاعي الإسرائيلي، بحسب خبير عسكري.


  وخلال عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل، تم استخدام الطائرات الشراعية لأول مرة، واخترقت الحدود لمسافة 15 ميلا وساعدت على إنزال المسلحين الفلسطينيين في قلب المستوطنات الإسرائيلية.

شراع حماس ، يكف ضلل اسرائيل


  وأثار ذلك استغراب الإسرائيليين.  لأن الدفاعات الجوية لم تعترض طائرة واحدة؛  وأتاح ذلك لعشرات المسلحين المدججين بالسلاح الفرصة للتسلل إلى عمق إسرائيل، كما ذكرت وسائل إعلام عبرية.


  ومن خلال مشاهدة الفيديوهات التي نشرتها حركة حماس نجد أن الطائرة مكونة من أدوات بدائية للغاية، ونظام توجيهها يعمل بالحبال، ولها محرك مشابه لمحرك الدراجة النارية.


  القبة الحديدية "العمياء"

بطريقة بوبجي حماس تخدع اسرائيل


  أعمتها منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية لطائرات "القبة الحديدية"؛  لأن جميع الأنظمة الدفاعية في إسرائيل “غير مجهزة للتعامل مع مثل هذه الطائرات”، بحسب توضيح الخبير العسكري جمال الرفاعي لسكاي نيوز عربية.


ويتابع بالقول بشيء من التفصيل:


  ويوجد على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل نظامان دفاعيان أساسيان تتكل عليهما اسرائيل هما "مقلاع داود" و"القبة الحديدية"، وهما إسرائيليتان الصنع بالكامل، وتصفهما تل أبيب بالأفضل في العالم.


وكان الهدف الرئيسي هو مواجهة أي هجوم صاروخي من غزة؛  وطوال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كانت الهجمات الصاروخية هي الوسيلة الوحيدة التي استخدمتها الفصائل الفلسطينية.


 لقد استخفت إسرائيل بالعقلية الفصائلية، وفي المقابل كانت حماس تخطط وتجهز للهجوم بطرق جديدة.  وبالنظر إلى كيفية عمل أي نظام دفاعي، اكتشفنا أن الرادارات تعمل على التقاط إشارات الراديو الناتجة عن حركة الطائرات، ومن خلال رصد هذه الإشارات تقوم بتحريك الصواريخ لمهاجمتها.



لذا فإن الترددات الناتجة عن حركة الطائرات والصواريخ هي التي ترصدها الدفاعات الجوية، ومن يستطيع إخفاء هذه الترددات يستطيع الإفلات من الدفاعات الجوية.


 وبالعودة إلى الطائرات الشراعية التي تستخدمها حماس، فقد تم تصميم الطائرة من عصي خشبية وحديدية وأسلاك توجيه ومحرك بدائي للغاية، والغرض منه هو إعطاء الطائرات الشراعية القدرة على التحليق عاليا.


 ثم التقطت حماس نقاطاً مرتفعة، وأطلقت عشرات الطائرات المنخفضة التكلفة، ونقلت عناصرها إلى قلب إسرائيل.


 في الوقت نفسه، أطلقت حماس مئات الصواريخ، واحتلت بها القبة الحديدية، وهنا حدث الأمر وكأنه تحضير ناري لعبور آمن وتسلسل للمظليين.


 وأظهرت مقاطع بثت من داخل إسرائيل خلال عملية إنزال المظلة أن المستوطنين شعروا بأنه احتفال ولم يتوقعوا أن يكون تسللا.


  وأعتقد أن المنظومة الدفاعية في إسرائيل ستشهد تطوراً للتعامل مع مثل هذه المحاولات خلال الفترة المقبلة.